Monday 31 January 2011

أخبار غير سارة

ماذا أنا أكتب؟ مصر، تونس، يمن، الجزائر. نحن نسمع من تلك البلاد أخبارا غير سارة. المئات يقتلون، والآلاف يجترحون، والآلاف في قلق وحزن. كيف نقدر أن نتحمل هذه المأساة؟

نحن قرأنا في الجرائد اليوم، مئتان من المسجونين قد لقوا مصرعهم بانطلاق الرصاص. معظمهم قد أغلقوا وراء جدر السجون من غير جريمة.

أنا أبحث هنا عن حلال هذه الاضطرابات في رأي الاسلام، انتشرت الفتنة انتشارا لا يقدر لأحد أن يوقفها، بلد طيب قد رُمي إلى قاعة الهلاك، أنا لا أؤيّد السيد حسني مبارك قط، له تاريخ بيّن في إيذاء الإخوان المسلمين. ومع ذلك آراؤه موافقة بدولة اسرائيل الظالمة.

على الرغم من ذلك، لي علاقة روحانية ببلد مصر. نحن مكتثنا هناك قبل سنتين أربعة أيام، زرنا الأسكندرية والقاهرة والفيوم، الآن هذه البلاد يملئ قلبي قلقا وحزنا. وذلك البلد الجميل الطيب قد ألقي إلى قعر الاضطراب، إلى فرمة شديدة الحرارة.

كانت هناك شخصيات مكرّمة، مثل سيدنا موسى (ع)، والسيدة آسيا (ر)، وسيدنا يوسف (ع)، والسيدة نفيسة المصرية والإمام الشافعي، وكذلك الشيخ أبو العباس المرسي والإمام البوصيري الّذي ألّف قصيدة ’البردة. هذه القصيدة تُعدُّ من أجمل القصائد في مدح الرسول (ص). وأخيرا الامام حسن البنا وشهيد سيد قطب والسيدة زينب الغزالي الذين تحملوا مشقّات وآلاما في سبيل الدعوة إلى الله. ومنها هاجر الأستاذ يوسف القرضاوي والشيخ عبد المعز عبد الستار - المصاب بالأذن بسبب ضرب البوليس على أذنه - وبذلك لي علاقة حارّة بذلك البلد، قد يرتحل روحي حينا بعد حين إلى مصر وشوارعها وآثارها المزدهرة.

قلبي ويحزن حينما أشدوبه
آثار قدمائي وسيرة مقدمي
قلبي ويقلق حينما أذكرهم
تاريخهم ومناهج المتقدم.

ماذا نقدر أن نفعل؟ لندع لاخواننا المظلومين، بالاخلاص والاتقان!! لتقُم دولة اسلامية، متوفرة بالعدل في أسرع وقت ممكن، بجهد يسير، بتضحية أشخاص قليلة! هذه هي الفرصة للدعاء الخالص، هذه هي فرصة لتقديم دعاءهم الى الخالق البارئ سبحانه وتعالى كل من يؤمن به، مسلمين وغير مسلمين، لأن هذاالحال يعمّ كل الانسان، هم يزعجون بهذا الحال المؤلم. الرب تعالى يقبل دعاءنا الخالص ان شاءالله.

قد بذل الأستاذ عمرو خالد في ميدان التحرير مع الشبان وقتا واسعا، وطلب من شبان مدعُوّيهِ أن يتبرعوا بالدم لاخوانهم المظلومين. وأضاف هو قائلا: كل مستشفيات مصرمحتاجة إلى دمائكم، روحوا الى كل المستشفيات وتبرعوا بالدم!

قبل شهر كانت هناك أزمّة حين مازار الأستاذ عمروخالد منطقة الاسكندرية. وهذه كلها واردة في موقعهم. نحن الآن ندعوا الله عزوجل أن يلهم للأئمة الحكمة والبصيرة والقوة في هذه الآونة المزعجة.

ونضيف الى هذا أقوال الأستاذ السيد راشد الغنوشي الذي يعيش مهاجرا في فرنسا: ’هذه فرصة ملائمة ومناسبة للاسلاميين لإنجاز وعدهم ازاء الشريعة الإسلامية وتنفيذها في وطنهم، هذه هي فرصة الرابعة، اذا انتهزوها نالوا نيلا وافرا.

خبر مرْجع الأستاذ الغنوشي الى تونس يمنح لقلوبنا راحة وسكينة غير قليل. في هذه الآونة لازم على الإنسان الصالح أن يدعو الرب تبارك وتعالى أن يُعْطي لأمراء هذه البلاد وأئمتها قوّةً تُوصِلهم الى تنفيذ شريعة الله هناك.

كما قال السيد الأستاذ القرضاوي "انّما سقط هبل فقط، وعزي ولات ومناة متبقيات". نحن ندعو الآن أن يسقطن سريعا ويتكرر في التاريخ أيام الفتوحات الماضية المكتوبة بالذهب.
وفي قلبي حزن وقلق، هناك منظر في المستقبل، لا نقدر ألا نرى انكانية مجيئ السيطرة (Imperialism) في حين حصاد الثمار الدعوة الإسلامية، ان الاسلاميين قد أراقوا دماءهم وأهرقوا عرقهم في سبيل هذه العقيدة الصحيحة - نحن ندعوالله أن لا يُري لنا مثل هذه المناظر المؤلمة. آمين.

اللهم أعْط لهذه الأئمة تقواها، تقبل الله منا ومنكم انشاء الله.

والله الموفق.

أختكم زبيدة من الهند


5 comments:

  1. أختي الفاضلة



    زاد الله ايمانك ووفقك لكل خير على حرصك على الأمة الأسلامية



    واستقرار حالها وأحب أن أوضح لك بعض الأمور لعلها تخفف عليك

    1- ان قلوبنا تحزن بلا شك على موت أي مسلم في أي مكان في العالم فالمسلمون إخوة

    مهما بعدت أراضيهم.

    2- إن الاسلام ابتلي ببعض أصحاب القرار الذين نعتبرهم يقفون ضد مصالحالشعوب الاسلامية

    ولقراراتهم أثر حتى على نصرة الاسلام.

    3- إن من سنن الله في الكون أن النصر والتمكين يحتاج الى تضحيات ولا شك أن طريق النصر في هذه

    الأيام صعب وعسير ويحتاج الى مثل هذه التضحيات والوقفات.

    4- نحن نعتقد أن التغيير في مصر سيكون في مصلحة الأمة الاسلامية وشعب مصر بإذن الله فلا تجزعي

    وادعي لاخوانك هناك بالثبات والنصر والتمكين.

    5- إن أعداء الأمة الاسلامية عاثوا فسادا في ديار الاسلام ومثل هذه الحركات تساعد في رد المظالم

    وتحجيم دور هؤلاء في الدول الاسلامية.

    6- وأخيرا فإننا مستبشرون بنصر الله للمؤمنين لأننا مؤمنون قوله تعالى(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فنسأل الله

    أن يثبتنا ويعيننا على الحق ويعين كل الأمة والمسلمين على الرجوع الى دين الله وتحكيم شرعه



    (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

    ReplyDelete
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نعم ياأختي العزيزه فهنحن نشاهد الاخبار ويحزننا مايحدث في بلاد العرب وماندعوا لهم الا ان يهدي الله سرهم ويوحد كلمتهم فمشاهد الموتى والجرحى تحزننا وكذلك حرق المباني وتخريب المتاحف انه لشئ محزن بالفعل هذا بالاضافه مانسمعه من انعدام الامن وغلاء المعيشة فالله يكون في عونهم



    وكيف حال المسلمين في بلادكم ارجوا من الله العزيز ان يدوم عليكم الامن والصحة والعافية



    وسلامي لأهلكم اجمعين

    ReplyDelete
  3. this commend from DR eman kuwairi
    [qatar]

    ReplyDelete